شموخ وإباء هما كلمتان مترابطتان، ويعنيان الرفعة والاعتزاز، والأنفة والكبرياء. فالشموخ هو رفعة الرأس وعزتها، والإباء هو رفض الذل والانكسار.
وهما صفتان مرغوبتان في الإنسان، فالشموخ يعطيه الثقة بنفسه وقوة الشخصية، والإباء يحميه من الانصياع للظلم والاستسلام للعدو.
ولقد تغنى الشعراء بهذه الصفتين، ووصفوا أصحابهما بأنهم كالجبال الشامخة، التي لا تنحني أمام أي قوة.
وفيما يلي بعض الأمثلة من الشعر العربي التي تعبر عن شموخ وإباء:
- قول الشاعر عمرو بن كلثوم:
**يا سائلي عن بني معد ** هم القوم أعزهم الله **شمخ الأنوف كرام ** بسطوا الكف في كل بلد
**إذا المرء لم يجد من نفسه ** عزة تحميه من النوائب **فإنه يذل ولا يبالي ** بمن به ذل أو يهين
**شمخت ورفعت رأسك في السما ** وأكرمت نفسك عن كل من دنا **فأصبحت كالطود الشامخ ** والشمس في افق السماء تشرق
وهكذا، فإن شموخ وإباء هما صفتان عظيمتان يجب أن يتحلى بهما كل إنسان، حتى يكون عزيزاً كريماً، ويعيش حياة كريمة.