الجواب:
المعنى الحرفي لعبارة "اعراب الحكيم لاينطق فوه" هو أن الحكيم لا ينطق فمه أي لا يتكلم. ولكن المعنى المقصود من هذه العبارة هو أن الحكيم يتكلم كلمات قليلة وهادفة، ولا يتكلم كلاماً فارغاً أو لا طائل منه.
وهذا المعنى يتفق مع ما ورد في الحكمة الشعبية العربية التي تقول: "فم الحكيم في قلبه". أي أن الحكيم لا يتكلم إلا ما يؤمن به، وما يعتقد أنه صحيح ومهم.
وهناك تفسير آخر لهذه العبارة، وهو أن الحكيم لا يتكلم كثيراً حتى لا يتعب نفسه ولا يتعب الآخرين. فالحكمة تقول: "من تكلم كثيراً أخطأ كثيراً".
وخلاصة القول، فإن عبارة "اعراب الحكيم لاينطق فوه" تعني أن الحكيم يتكلم كلاماً قليلاً وهادفاً، ولا يتكلم كلاماً فارغاً أو لا طائل منه.
التوضيح:
يمكن توضيح معنى هذه العبارة من خلال بعض الأمثلة:
- الحكيم لا يتكلم في كل الأمور، بل يتكلم فقط في الأمور التي يعرفها جيداً، والتي لديه فيها رأي مفيد.
- الحكيم لا يتكلم من أجل التحدث فقط، بل يتكلم من أجل أن يوصل رسالة مفيدة إلى الآخرين.
- الحكيم لا يتكلم من أجل أن يثير الجدل أو الخلاف، بل يتكلم من أجل أن يساهم في حل المشاكل وتحقيق الخير.
وهكذا، فإن الحكيم يتكلم كلمات قليلة وهادفة، لأنها هي التي تؤثر في الآخرين وتترك أثراً إيجابياً فيهم.