أول وصية وصى بها لقمان هي عدم الشرك بالله عز وجل.
جاء ذلك في قوله تعالى: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (لقمان: 13).
ومعنى هذه الوصية أن يعبد الإنسان الله وحده لا شريك له، وأن يخلص له العبادة، وأن يؤمن به وحده، وأن لا يدعو معه غيره من الآلهة أو الطواغيت.
والشريك في العبادة ظلم عظيم، لأنه ظلم لله عز وجل، وظلم للنفس، وظلم للخلق.
فظلم لله عز وجل، لأنه جعل لله نداً في العبادة، وهو الذي لا ند له ولا شريك له.
وظلم للنفس، لأنه أعرض عن عبادة الله الحق، وعبد غيره من دونه.
وظلم للخلق، لأنه أطاع غيره من دون الله، وخالف أمر الله.
ولذلك حذّر لقمان ابنه من الشرك بالله، وأمرَه بأن يعبد الله وحده، وأن يخلص له العبادة.
وهذه الوصية هي أساس الدين الإسلامي، وهي أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة.