في صفحة 40 من كتاب "مقال في المنهج"، يقدم ديكارت أطروحة أساسية في فلسفته، وهي أن "أنا أفكر، إذن أنا موجود". تستند هذه الأطروحة إلى شكه المنهجي، حيث يشك في كل شيء يمكن أن يكون خادعاً أو مضللاً. ومع ذلك، فإن حقيقة أنه يشك في كل شيء تعني أنه على الأقل يفكر. وبما أنه يفكر، فلا بد أنه موجود.
يقدم ديكارت هذه الأطروحة على النحو التالي:
"أنا إذن أفكر، إذن أنا موجود. وهذا هو أول مبدأ لا يمكنني الشك فيه. لأنه حتى لو كان من الممكن أن يكون كل شيء الذي رأيته أو ظننته أو تخيلت أنه موجود في الواقع كاذبًا، إلا أنه لا يزال من الضروري أن يكون الشخص الذي يشك في هذا أو يظن ذلك أو يتخيله موجودًا بطريقة ما."
يوضح ديكارت أن هذه الأطروحة صحيحة حتى لو كان كل شيء في العالم ماعداه هو وهم. حتى لو كان يحلم أو يتعرض للوهم، فلا يزال عليه أن يكون موجودًا حتى يتمكن من التفكير.
تُعد أطروحة "أنا أفكر، إذن أنا موجود" واحدة من أهم الأطروحات في الفلسفة الحديثة. فقد شكلت أساسًا لكثير من الأفكار الفلسفية التي تلت ذلك، بما في ذلك أفكار روسو وجون لوك وإيمانويل كانت.
فيما يلي بعض التوضيح لأطروحة ديكارت على صفحة 40:
- شك ديكارت: يبدأ ديكارت كتاب "مقال في المنهج" بالشك في كل شيء يمكن أن يكون خادعاً أو مضللاً. ويشمل هذا الشك كل شيء يمكن إدراكه بالحواس، مثل العالم الخارجي والجسد البشري.
- أطروحة "أنا أفكر، إذن أنا موجود": تستند هذه الأطروحة إلى شك ديكارت. فبما أنه يشك في كل شيء، فإن حقيقة أنه يشك في كل شيء تعني أنه على الأقل يفكر. وبما أنه يفكر، فلا بد أنه موجود.
- أهمية الأطروحة: تُعد أطروحة "أنا أفكر، إذن أنا موجود" واحدة من أهم الأطروحات في الفلسفة الحديثة. فقد شكلت أساسًا لكثير من الأفكار الفلسفية التي تلت ذلك، بما في ذلك أفكار روسو وجون لوك وإيمانويل كانت.
بشكل عام، تُعد أطروحة ديكارت على صفحة 40 بيانًا أساسيًا في فلسفته. فهي تؤكد على أهمية العقل في المعرفة، وتضع أساسًا لكثير من الأفكار الفلسفية التي تلت ذلك.