ساهم نزول الحلفاء بالجزائر في إصدار البيان في عدة جوانب، أهمها:
- خلق حالة من التفاؤل والأمل لدى الشعب الجزائري: كان نزول الحلفاء بمثابة علامة على اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، مما أثار التفاؤل والأمل لدى الشعب الجزائري في تحقيق الحرية والاستقلال.
- تشجيع الحركة الوطنية الجزائرية على توحيد صفوفها: أدى نزول الحلفاء إلى تشجيع الحركة الوطنية الجزائرية على توحيد صفوفها وتقديم مطالب موحدة للحلفاء.
- إعطاء الشرعية للمطالب الوطنية الجزائرية: تضمن ميثاق الأطلسي الذي وقعه الحلفاء في أغسطس 1941 مبدأ تقرير المصير للشعوب، مما أعطى الشرعية للمطالب الوطنية الجزائرية.
وبناءً على هذه الجوانب، يمكن القول أن نزول الحلفاء بالجزائر كان عاملًا مهمًا في إصدار البيان، حيث ساهم في خلق الظروف المواتية لصياغة البيان ونشره.
فيما يلي توضيح لهذه الجوانب:
خلق حالة من التفاؤل والأمل لدى الشعب الجزائري:
كان الشعب الجزائري يعاني من الاستعمار الفرنسي لقرون، وكانت الحرب العالمية الثانية فرصة للشعب الجزائري للمطالبة بحقوقه المشروعة. ومع نزول الحلفاء بالجزائر، شعر الشعب الجزائري أن الفرصة قد حانت لتحقيق أهدافه، مما أدى إلى خلق حالة من التفاؤل والأمل.
تشجيع الحركة الوطنية الجزائرية على توحيد صفوفها:
قبل نزول الحلفاء بالجزائر، كانت الحركة الوطنية الجزائرية مقسمة إلى عدة أحزاب واتجاهات، مما أضعف موقفها أمام الاستعمار الفرنسي. ومع نزول الحلفاء، شعرت الأحزاب السياسية الجزائرية بضرورة توحيد صفوفها للمطالبة بحقوق الشعب الجزائري.
إعطاء الشرعية للمطالب الوطنية الجزائرية:
تضمن ميثاق الأطلسي الذي وقعه الحلفاء في أغسطس 1941 مبدأ تقرير المصير للشعوب، مما أعطى الشرعية للمطالب الوطنية الجزائرية. وقد استند البيان إلى ميثاق الأطلسي في مطالبه بتقرير مصير الشعب الجزائري.
وهكذا، يمكن القول أن نزول الحلفاء بالجزائر كان عاملًا مهمًا في إصدار البيان، حيث ساهم في خلق الظروف المواتية لصياغة البيان ونشره.