الحكم الشرعي على رمي بيض الحمام يختلف باختلاف السبب، فمن حيث الأصل، فإن إتلاف بيض الطيور محرم، وذلك لأنه يعتبر من الإفساد في الأرض، وإهلاك النسل، وقد ورد النهي عن ذلك في القرآن الكريم، قال تعالى:
وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا
(سورة الأعراف: 85)
ولكن إذا كان هناك سبب شرعي يدعو إلى إتلاف بيض الحمام، فعندئذ يجوز ذلك، مثل:
- إذا كان البيض يشكل خطرًا على حياة الإنسان أو الممتلكات، مثل أن يكون في مكان مرتفع أو خطر، أو أن يكون فيه بيض سام أو مضر.
- إذا كان البيض يتسبب في إزعاج أو أذى للإنسان، مثل أن يكون في مكان قريب من المنزل أو مكان العمل.
وفي هذه الحالات، يجب أن يكون إتلاف البيض بأحسن طريقة ممكنة، بحيث لا يتسبب في إتلافه أو هدر مكوناته، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق وضعه في مكان آمن بعيدًا عن الإنسان، أو عن طريق تسليمه إلى الجهات المختصة.
وبناءً على ما سبق، فإن الإجابة على السؤال المطروح هي:
يجوز رمي بيض الحمام إذا كان هناك سبب شرعي يدعو إلى ذلك، مثل أن يكون البيض يشكل خطرًا على حياة الإنسان أو الممتلكات، أو أنه يتسبب في إزعاج أو أذى للإنسان، ويجب أن يتم إتلاف البيض بأحسن طريقة ممكنة، بحيث لا يتسبب في إتلافه أو هدر مكوناته.