لا، التكبر والمشي بالخيلاء ورفع الصوت لا تدل على حسن التعامل مع الناس.
التكبر هو الاعتداد بالنفس والمبالغة في تقدير الذات، وهو صفة مذمومة في الإسلام، وقد نهى الله تعالى عنه في كتابه الكريم، فقال: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} (الإسراء: 37).
والمشي بالخيلاء هو المشي بتحدٍ وكبرياء، وهو أيضاً صفة مذمومة في الإسلام، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه الترمذي).
ورفع الصوت هو رفع الصوت في الكلام مع الآخرين، وهو أيضاً صفة مذمومة في الإسلام، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجاهر بخطيئته، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره" (رواه الترمذي).
وحسن التعامل مع الناس هو أن يكون الإنسان متواضعاً في تعامله معهم، وأن يحترمهم، وأن يخفض صوته في الحديث معهم.
وإليك بعض الأدلة على أن التكبر والمشي بالخيلاء ورفع الصوت لا تدل على حسن التعامل مع الناس:
- التكبر يُشعر الآخرين بالنقص والاعتداء على كرامتهم.
- المشي بالخيلاء يُشعر الآخرين بالتهديد وعدم الاحترام.
- رفع الصوت يُشعر الآخرين بالاستفزاز وعدم الراحة.
ولذلك، فإن التكبر والمشي بالخيلاء ورفع الصوت صفات مذمومة لا تدل على حسن التعامل مع الناس.