بين حكم فعل الصلاة في الحالات الاتية رجل طاف بالكعبة بعد صلاة واراد ان يصلي ركعتي الطواف؟
الاجابة هي يجوز ان يصلي ركعتين لانه تطوع بسبب.
رجل طاف بالكعبة بعد صلاة العصر وأراد أن يصلي ركعتي الطواف. هذا الفعل يجوز شرعاً وهو من الأعمال التطوعية التي تقرب العبد إلى الله. فالطواف حول الكعبة هو من أفضل الذكر وأجل العبادات، وهو من شعائر الإسلام التي يتقرب بها المسلمون إلى ربهم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طواف البيت كصلاة إلا أنك تتكلم فيه" (رواه مسلم). وقال أيضاً: "ما من طواف يطوف به المسلم حول البيت إلا حط عنه به خطيئة، وكتب له به حسنة" (رواه الترمذي). والصلاة بعد الطواف هي صلاة سنة تؤدي في مقام إبراهيم عليه السلام أو في ما يقابله من جهة المحراب، وإن لم يتيسر ففي أي مكان من المسجد الحرام. وقد قال تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (البقرة: 125).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طفت فصل ركعتين خلف المقام، فإنه مقام إبراهيم" (رواه مسلم). والحكمة من هذه الصلاة هي التأكيد على التوحيد والإخلاص لله، والاتباع لسنة نبيه، والتبرك بمقام إبراهيم عليه السلام، والشكر لنعمة الطواف. والأحاديث التي تثبت فضيلة هذه الصلاة كثيرة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طفت فصل ركعتين فإنك تحرز حجة" (رواه ابن ماجة).
وقوله: "إذا طفت فصل ركعتين فإنك تستغفر لجميع ذنوبك" (رواه ابن خزيمة). فعلى المسلم أن يحرص على أداء هذه الصلاة بخشوع وتدبر، وأن يدعو الله بما شاء من دعاء، فإن دعاء المظلوم مستجاب، ودعاء المسافر مستجاب، ودعاء المحرم مستجاب.