عرفت الرقابة الإدارية لأول مرة في الحضارات القديمة، حيث كان هناك حاجة إلى مراقبة أداء العاملين في الدولة والتأكد من التزامهم بالقواعد واللوائح. ومن الأمثلة على ذلك نظام الرقابة الذي كان معمولاً في مصر القديمة، حيث كان هناك حكام محليون يقومون بمراقبة أداء العاملين في قطاعات مختلفة من الدولة، مثل الزراعة والبناء والتجارة.
وفي الحضارة الإسلامية، كان هناك اهتمام كبير بالرقابة الإدارية، حيث كان الخلفاء الراشدون يحثون الناس على التعاون معهم في بناء دولة إسلامية قوية. ومن الأمثلة على ذلك خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد البيعة العامة، حيث قال: "أيها الناس: فإني وليت عليكم ولست بخيركم".
وفي العصر الحديث، تطورت مفهوم الرقابة الإدارية بشكل كبير، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من الإدارة الحديثة. وقد وضع مؤسس الإدارة الحديثة هنري فایول الرقابة ضمن سلسلة الوظائف الأساسية الخمسة للإدارة، وهي: التخطیط، التنظیم، التوظیف، التوجیه، الرقابة.
وبناءً على ما سبق، يمكن القول أن الرقابة الإدارية عرفت لأول مرة في الحضارات القديمة، ثم تطورت بشكل كبير في العصر الحديث، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من الإدارة الحديثة.
وفيما يلي بعض التوضيحات حول تاريخ الرقابة الإدارية:
- الحضارات القديمة: كانت الرقابة الإدارية في الحضارات القديمة قائمة على المراقبة المباشرة من قبل الحكام أو المسؤولين، حيث كان هؤلاء المسؤولين يقومون بزيارة المواقع المختلفة للدولة للتأكد من التزام العاملين بالقواعد واللوائح.
- الحضارة الإسلامية: كان هناك اهتمام كبير بالرقابة الإدارية في الحضارة الإسلامية، حيث كان الخلفاء الراشدون يحثون الناس على التعاون معهم في بناء دولة إسلامية قوية. وقد وضع الخلفاء الراشدون عددًا من القواعد واللوائح التي تهدف إلى ضمان كفاءة وفاعلية الإدارة.
- العصر الحديث: تطور مفهوم الرقابة الإدارية بشكل كبير في العصر الحديث، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من الإدارة الحديثة. وقد ساهمت مجموعة من العوامل في هذا التطور، مثل:
- زيادة حجم و complexity المنظمات.
- ظهور مبادئ الإدارة الحديثة، مثل مبادئ هنري فایول.
- تطور أساليب وأدوات الرقابة الإدارية.
واليوم، أصبحت الرقابة الإدارية جزءًا أساسيًا من الإدارة الحديثة، حيث تهدف إلى ضمان تحقيق الأهداف التنظيمية من خلال قياس وتقييم الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.