المقارنة بين من وقع في الكفر الأكبر ومن وقع في الكفر الأصغر
التعريف
الكفر الأكبر: هو إنكار أو جحود أحد أركان الإيمان الستة، أو اعتقاد شيء يخالف ما أخبر الله به في كتابه، أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.
الكفر الأصغر: هو كل قول أو فعل أو اعتقاد ينقص الإيمان، ولا يخرج صاحبه من الملة.
الحكم
الكفر الأكبر: يخرج صاحبه من الملة، ويحرم عليه الجنة، ويستحق الخلود في النار، إلا إذا تاب توبة نصوحًا.
الكفر الأصغر: لا يخرج صاحبه من الملة، لكنه ينقص إيمانه، ويستحق العقوبة في الدنيا والآخرة.
الأدلة
الكفر الأكبر: أدلة الكفر الأكبر كثيرة، منها:
- قوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136].
- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [المائدة: 77].
- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا} [البقرة: 39].
الكفر الأصغر: أدلة الكفر الأصغر كثيرة، منها:
- قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116].
- قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [النساء: 112].
- قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51].
التوضيح
الكفر الأكبر: هو أكبر ذنب يمكن أن يقع فيه المسلم، لأنه ينافي أصل الإيمان بالله تعالى، وشريعته، ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الكفر الأصغر: هو ذنب خطير، لكنه لا يخرج صاحبه من الملة، إلا إذا استحلَّه، أو أصر عليه، أو أدى إلى الكفر الأكبر.
ومن أمثلة الكفر الأكبر:
- إنكار وجود الله تعالى.
- إنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
- إنكار أحد أركان الإيمان الستة.
- اعتقاد أن الله تعالى له شريك في الربوبية أو الألوهية.
- عبادة غير الله تعالى.
- الرضا بالكفر والضلال.
ومن أمثلة الكفر الأصغر:
- الحلف بغير الله تعالى.
- سب الصحابة رضي الله عنهم.
- التنجيم.
- الكهانة.
- الغيبة.
- النميمة.
**وعلى المسلم أن يحذر من الوقوع في الكفر الأكبر،