لا يمكن الجزم بحرمة كل لهو يضل عن سبيل الله بشكلٍ قاطع، فهذا الحكم يعتمد على نوع اللهو ومدى تأثيره على العبد.
فبعض أنواع اللهو مباحة ومشروعة، مثل اللعب والرياضة والترويح، طالما لا تُلهي عن واجبات العبد الدينية ولا تُسبب له ضرراً.
أما اللهو المحرم فهو ما يُضل عن سبيل الله ويمنع العبد من أداء واجباته، مثل المقامر,ة والغناء الفاحش، والخلوة المحرّمة، وكل ما يُفسد الأخلاق ويُضيع الوقت ويُبعد عن ذكر الله تعالى.
ويمكن تلخيص الحكم الشرعي في هذه النقاط:
مباح:
اللهو الذي لا يُلهي عن واجبات العبد الدينية ولا يُسبب له ضرراً.
اللهو الذي يُساعد على الاسترخاء وتجديد النشاط.
اللهو الذي يُنمّي مهارات العبد ويُثري ثقافته.
مكروه:
اللهو الذي يُلهي عن بعض العبادات المُستحبة، مثل قراءة القرآن أو ذكر الله.
اللهو الذي يُضيع الكثير من الوقت دون فائدة.
محرم:
اللهو الذي يُضل عن سبيل الله ويمنع العبد من أداء واجباته.
اللهو الذي يُفسد الأخلاق ويُضيع الوقت ويُبعد عن ذكر الله تعالى.
ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّه حتى أنواع اللهو المباحة قد تُصبح محرّمة إنْ زادت عن حدّها وشغلت العبد عن واجباته الدينية أو سببت له ضرراً.
وفي النهاية، فإنّ الحكم الشرعي في كلّ مسألةٍ يجب أن يُبنى على فهم دقيق لنصوص الشرع الشريف، مع مراعاة سياقها وظروفها، واستشارة أهل العلم الشرعي المُوثوقين.