نعم، فقد الأمل بالشفاء يزيد من ألم المريض لعدة أسباب، منها:
- الآثار النفسية: فقد الأمل يسبب للمريض مشاعر الحزن والقلق والاكتئاب، وهذه المشاعر لها تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوتر واضطرابات النوم وضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المريض أكثر عرضة للألم.
- التغيرات السلوكية: فقد الأمل يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سلوكية لدى المريض، مثل قلة الالتزام بالعلاج أو العزلة الاجتماعية، وهذه التغييرات يمكن أن تزيد من الألم، حيث يمكن أن تؤدي إلى عدم تلقي العلاج المناسب أو الشعور بالوحدة والعزلة، مما يزيد من التوتر والقلق.
- التأثيرات الجسدية المباشرة: فقد الأمل يمكن أن يكون له تأثيرات جسدية مباشرة على المريض، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يمكن أن يسبب التهابات في الجسم، مما يزيد من الألم.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، فقد أظهرت الدراسات أن فقد الأمل يمكن أن يقصر من عمر المريض، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين فقدوا الأمل في الشفاء من مرض السرطان كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 50٪ خلال 5 سنوات من تشخيصهم بالمرض.
ولذلك، فإن الحفاظ على الأمل بالشفاء أمر مهم للمريض، حيث يمكن أن يساعده على التغلب على الألم والمرض بشكل أفضل.
وهناك عدة طرق يمكن من خلالها مساعدة المريض على الحفاظ على الأمل، منها:
- تقديم الدعم المعنوي: يمكن للعائلة والأصدقاء تقديم الدعم المعنوي للمريض من خلال الاستماع إليه ومساندته ومساعدته على التفكير بطريقة إيجابية.
- توفير المعلومات الطبية: يمكن للطبيب أو الممرضة تقديم المعلومات الطبية للمريض حول حالته الصحية وطرق العلاج المتاحة، مما يساعده على فهم حالته بشكل أفضل وزيادة الأمل في الشفاء.
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي المريض على التعامل مع المشاعر السلبية التي قد يشعر بها نتيجة فقد الأمل، مثل الحزن والقلق والاكتئاب.