البيت الشعري "ومن رام العلا من غير كد اضاع العمر في طلب المحال" من تأليف الإمام الشافعي، وهو يعبر عن أهمية الكد والسعي في تحقيق المعالي.
في البيت الأول، يقول الشافعي أن المعالي تكتسب بقدر الكد، أي أن النجاح في أي مجال من مجالات الحياة يتطلب العمل الجاد والمثابرة. فليس هناك طريق قصير أو سهل لتحقيق التميز، بل لا بد من التعب والسهر والبذل من الجهد.
وفي البيت الثاني، يؤكد الشافعي على ضرورة الكد في طلب العلا، ويحذّر من السعي وراءها من دون بذل أي جهد، لأن ذلك سيؤدي إلى ضياع العمر في طلب شيء لا يمكن تحقيقه. فالعلا لا تتحقق إلا لمن يبذل فيها كل ما لديه من جهد وطاقة.
وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح أهمية الكد في تحقيق المعالي:
- الطالب الذي يرغب في النجاح في دراسته عليه أن يبذل الكثير من الجهد في الدراسة والمراجعة، حتى يتمكن من فهم الدروس وحل الواجبات والامتحانات بنجاح.
- العامل الذي يرغب في الحصول على ترقية في عمله عليه أن يبذل الكثير من الجهد في أداء عمله، حتى يتمكن من إثبات جدارته وكفاءته.
- الرياضي الذي يرغب في الفوز في المسابقات عليه أن يبذل الكثير من الجهد في التدريب والمران، حتى يتمكن من الوصول إلى أعلى مستوى من اللياقة البدنية والمهارات الرياضية.
وهكذا، فإن الكد والسعي من أهم العوامل التي تؤدي إلى تحقيق المعالي في أي مجال من مجالات الحياة.