شبه الكاتب حياة الإنسان الذي فقد حريته بحياة السجين، حيث أن كلاهما مقيد ولا يملك حرية الحركة أو التصرف، فكل حركاته وسكناته تحت سيطرة غيره.
وقد أوضح الكاتب هذا التشبيه في عدة نقاط، منها:
- فقدان الحرية في الحركة والتصرف: فالسجين لا يستطيع الخروج من السجن أو الانتقال من مكان إلى آخر دون إذن، وكذلك الإنسان الذي فقد حريته لا يستطيع التصرف في حياته كما يشاء، بل هو تحت سيطرة غيره.
- الشعور بالضيق والاختناق: فالسجن مكان ضيق يضيق على السجين، وكذلك الإنسان الذي فقد حريته يشعر بالضيق والاختناق من قيود الحرية التي فرضت عليه.
- فقدان الشعور بالقيمة والكرامة: فالسجين يشعر بأنه أقل قيمة من غيره، وكذلك الإنسان الذي فقد حريته يشعر بأنه فقد كرامته وإنسانيته.
ولعل من أكثر الأمثلة التي توضح هذا التشبيه هو قصيدة "سجين" للشاعر العربي إبراهيم العجلوني، حيث يقول فيها:
سجين في قفص من حديد محاصر بقضبان من نار لا أستطيع الطيران ولا أستطيع السير لا أستطيع أن أكون ما أريد أن أكون
ففي هذه القصيدة يشبه الشاعر الإنسان الذي فقد حريته بالسجين، الذي لا يستطيع الطيران أو السير أو حتى أن يكون ما يريد أن يكون.
وهكذا، فإن الكاتب يؤكد على أهمية الحرية للإنسان، وأن فقدانها هو خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها.