قصيدة "سأحمل روحي على راحتي" للشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود، وهي من أشهر قصائده الوطنية. تعبر القصيدة عن روح المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
تبدأ القصيدة بالبيت الأول:
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
في هذا البيت، يعلن الشاعر عن استعداده للموت في سبيل فلسطين. فهو يشبه نفسه بشخص يحمل روحه في يده، ويلقي بها في مهاوي الردى، أي في الموت. وهذا تعبير عن الشجاعة والاستعداد للتضحية بالنفس في سبيل قضية عادلة.
يواصل الشاعر في البيت الثاني التأكيد على عزمه على المقاومة:
فإمّا حياة تسرّ الصديق وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
يقول الشاعر إن خياراته محصورة بين الحياة والموت. فإذا عاش، فلن يرضى بحياة خنوع تحت الاحتلال. أما إذا مات، فسيموت شهيدًا، وسيفرح بموتة أعداؤه.
في البيت الثالث، يصف الشاعر أهدافه من المقاومة:
وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى
يقول الشاعر إن للإنسان الشريف غايتان في الحياة: الموت في سبيل الله، أو تحقيق رغباته. أما بالنسبة له، فغايته الأولى هي الموت في سبيل فلسطين.
في البيت الرابع، يؤكد الشاعر على إيمانه بالنصر:
لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي ولكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى
يقول الشاعر إنه يرى مصيره، وهو الموت في سبيل فلسطين. ولكنه لا يخشى الموت، بل يسير إليه بخطوات ثابتة.
في البيت الخامس، يعلن الشاعر عن عزمه على الانتصار على الاحتلال:
أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى
يقول الشاعر إنه يرى أن الموت في سبيل فلسطين هو السبيل الوحيد لتحقيق حقه المسلوب، وتحرير بلاده.
في البيت السادس، يصف الشاعر نفسه بأنه فارس شجعان:
لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا
يقول الشاعر إن الموت في سبيل فلسطين هو موت الرجال، وهو الموت الشريف الذي يتمناه كل إنسان.
في البيت السابع، يؤكد الشاعر على إيمانه بالنصر:
بقلبي سأرمي وجوه العداة فقلبي حديدٌ وناري لظى
يقول الشاعر إنه سيقاتل الاحتلال بكل ما يملك، وسيرمي وجوه أعدائه بقلبه الحديدي الملتهب.
في البيت الثامن، يعلن الشاعر عن انتصاره على الاحتلال:
وأحمي حياضي بحدّ الحسام فيعلم قومي أنّي الفتى
يقول الشاعر إنه سيحمي أرضه وأهله من الاحتلال، وسيثبت لهم أنه رجل شجعان وبطل.
خاتمة
قصيدة "سأحمل روحي على راحتي" هي قصيدة وطنية رائعة، تعبر عن روح المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وهي قصيدة خالدة ستظل تتردد على ألسنة الفلسطينيين، وستلهمهم بالاستمرار في الكفاح حتى تحقيق النصر.
وفيما يلي بعض التحليلات والأفكار التي يمكن استخلاصها من القصيدة:
- القصيدة تعبر عن روح البطولة والشجاعة لدى الشعب الفلسطيني.
- القصيدة تؤكد على أهمية المقاومة في سبيل الحرية والاستقلال.
- القصيدة تعبر عن الأمل بالنصر، رغم صعوبة التحديات.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر عبد الرحيم محمود توفي في عام 1948، قبل قيام دولة إسرائيل. ولكن قصائده، ومنها هذه القصيدة، ظلت خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني.