البيت الشعري "عود لسانك قول الصدق تخط به إن اللسان لما عودت معتاد" ينصح بضرورة تعويد اللسان على قول الصدق، لأن اللسان كالعضلة، كلما تدربت على شيء، أصبحت أكثر مقدرة على فعله.
فاللسان الذي يُعوَّد على قول الصدق، يصبح أكثر قدرة على التعبير عن الحقيقة، وأقل ميلاً للكذب. كما أن الصدق يُكسب الإنسان ثقة الآخرين به، ويُساعده على النجاح في حياته.
وهذا البيت الشعري يُمكن تفكيكه على النحو التالي:
- "عوِّد لسانك قول الصدق": أي اجعل من الصدق عادة عندك، ومارسه باستمرار.
- "تخط به": أي تنال به الحظوة والكرامة.
- "إن اللسان لما عودت معتاد": أي أن اللسان يألف ما اعتاد عليه، فإذا اعتدت عليه قول الصدق، أصبح معتادًا عليه، وأصبح من السهل عليك قول الصدق في كل الظروف.
وهذا البيت الشعري يتفق مع ما جاء في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" [الفتح: 7-8].
فالله تعالى يأمر عباده بالتقوى، وقول الصدق، لأن الصدق من أعظم الصفات التي يحبها الله تعالى، ولأن الصدق يُصلح الأعمال، ويُغفر الذنوب.