أحد المواقف الحياتية التي تحليلت فيها بلصبر فكان خيراً لي هو موقف رفضي من قبل شركة أحلامي للعمل فيها. في ذلك الوقت، كنت قد تخرجت من الجامعة بدرجة ممتازة، وكنت أحلم بالعمل في شركة عالمية كبرى. تقدمت بطلب للحصول على وظيفة في الشركة، وخضعت لعدة مقابلات، لكن في النهاية لم يتم قبولي.
في البداية، شعرت باليأس والإحباط. كنت أعتقد أنني لم أكن جيداً بما يكفي، وأنني لن أتمكن أبداً من تحقيق أحلامي. لكنني قررت أن أصبر وأتأمل الوضع.
بعد فترة من التفكير، أدركت أن هناك عدة أسباب لرفضي. أولاً، كنت أنافس عدداً كبيراً من المتقدمين الموهوبين. ثانياً، كانت الشركة تبحث عن شخص لديه خبرة عملية أكثر مما كنت أمتلكه. ثالثاً، ربما لم أكن أقدمت على أفضل أداء في المقابلة.
بعد أن فهمت الأسباب التي أدت إلى رفضي، بدأت أشعر بتحسن. أدركت أنني ما زلت قادراً على تحقيق أحلامي، لكنني سأحتاج إلى العمل الجاد والصبر.
في السنوات القليلة التالية، عملت بجد على تطوير مهاراتي وخبراتي. تقدمت بطلب للحصول على وظائف أخرى في شركات كبرى، ونجحت في الحصول على وظيفة في إحدى هذه الشركات.
أنا ممتن لأنني تمكنت من تحليل موقف رفضي بلصبر. لقد تعلمت من هذا الموقف الكثير عن نفسي وعن العالم، وساعدني ذلك على تحقيق أحلامي.
فيما يلي بعض الفوائد التي حصلت عليها من خلال تحليل موقف رفضي بلصبر:
- تعلمت أن أكون أكثر صبراً وتحملاً للشدائد.
- تعلمت أن أكون أكثر واقعية في توقعاتي.
- تعلمت أن أكون أكثر حرصاً على تطوير مهاراتي وخبراتي.
- تعلمت أن أكون أكثر طموحاً في تحقيق أحلامي.
أعتقد أن الصبر هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان. فعندما نواجه موقفاً صعباً، فإن الصبر يساعدنا على التفكير بوضوح واتخاذ القرارات الصحيحة. كما يساعدنا الصبر على تحمل المصاعب وتجاوزها.