الشخص الذي استخدم يديه ليعرف الحقيقة في العهد القديم هو أيوب. في سفر أيوب، يتعرض أيوب لسلسلة من المصائب التي تهز إيمانه بالله. في محاولة منه لمعرفة سبب هذه المصائب، يطرح أيوب أسئلة على الله مباشرة. في إحدى هذه الأسئلة، يسأل أيوب الله:
"أرأيت أنك تفهم أفكاري، وتفحص عملي، وتحسب خطاياي في ميزانك؟" (أيوب 31: 6)
في هذا السؤال، يستخدم أيوب يديه رمزًا للفهم البشري. فهو يسأل الله إذا كان الله قد فهم أفكاره وأعماله، وهل كان الله قد وزن خطاياه.
يمكن تفسير استخدام أيوب ليديه في هذا السياق على أنه تعبير عن رغبته في فهم الحقيقة. فهو يدرك أن الله هو القادر على فهم الحقيقة بشكل كامل، لذلك فهو يطلب من الله أن يكشف له هذه الحقيقة.
في النهاية، لا يحصل أيوب على إجابة واضحة عن سؤاله. ومع ذلك، فإن بحثه عن الحقيقة يساعده على التوصل إلى فهم أعمق لنفسه وللعالم من حوله.
فيما يلي بعض الأمثلة الأخرى من العهد القديم على استخدام الأيدي للتعبير عن الحقيقة:
- في سفر التكوين، يرفع إبراهيم يديه ويقسم لله أن ينقذ سدوم وعمورة.
- في سفر الخروج، يرفع موسى يديه ويقسم لله أن يقود بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة.
- في سفر العدد، يرفع يوشع يديه ويقسم لله أن يقاتل أعدائه.
في هذه الأمثلة، يتم استخدام الأيدي رمزًا للإيمان والالتزام بالحق.