عندما رأى الناس البقال في مأزق، أي في موقف صعب لا يجد فيه حلاً، أصيبوا بالدهشة والذهول. فلم يعرفوا ماذا يفعلون أو كيف يمكنهم مساعدته. فبعضهم جرى يميناً، أي حاول البحث عن حل من خارج المحل، مثل الاتصال بالشرطة أو طلب المساعدة من الجيران. وبعضهم جرى يساراً، أي حاول البحث عن حل داخل المحل، مثل محاولة إقناع البقال بفكرة ما أو تقديم المساعدة له بنفسه. ولكن في النهاية، لم يجد أحدهم حلاً، فعادوا ينفضون الأيدي ويتساءلون كيف يمكنهم مساعدته.
وهذا الموقف يدل على أن الناس في بعض الأحيان قد يكونون عاجزين عن المساعدة، حتى لو كانوا يريدون ذلك. فعندما يواجهون موقفاً صعباً، قد يصابون بالارتباك والخوف، ولا يعرفون كيف يتصرفون.
وهناك عدة أسباب وراء عدم تمكن الناس من المساعدة في مثل هذه المواقف، منها:
- عدم فهم المشكلة أو عدم معرفة كيفية حلها.
- الخوف من أن تؤدي المساعدة إلى تفاقم المشكلة.
- عدم وجود موارد أو إمكانات كافية للمساعدة.
وفي بعض الحالات، قد يكون عدم المساعدة هو الخيار الأفضل. فمثلاً، إذا كان البقال في خطر، فإن التدخل قد يؤدي إلى تعرضه للخطر أكثر.
ولكن في النهاية، فإن أفضل طريقة للمساعدة هي محاولة فهم المشكلة ومعرفة كيفية حلها. فكلما زاد فهمنا للموقف، زادت فرصنا في إيجاد حل مناسب.