المقطع الثاني من قصيدة الظبي النفور لابن الرومي، وهو المقطع الذي يبدأ بقوله:
إذا لاح الظبي النفور في مضاربه أبصرته بعيني كأني به ألعب كأنه سهم رشيق رميته فقلت له: هل أرميك أم أتركك ألعب؟
فأجابني: أرميني، فما أحب الحياة إذا لم أرك في كل مكان ألعب
يتناول هذا المقطع موضوع الحب والتعلق، ويعبر الشاعر فيه عن حبه الشديد للظبي النفور، الذي يشبهه بسهم رشيق، ويشعر بالسعادة والفرح عند رؤيته.
يبدأ الشاعر المقطع بوصف الظبي النفور، فيقول: "إذا لاح الظبي النفور في مضاربه"، أي إذا ظهر الظبي النفور في مكانه المعتاد، فيرى الشاعر أنه كأنما به يلعب، أي كأنما يلعب معه.
ثم يشبه الشاعر الظبي النفور بسهم رشيق، فيقول: "كأنه سهم رشيق رميته"، أي كأنما هو سهم أطلقه الشاعر فأصاب هدفه.
وبعد ذلك يخاطب الشاعر الظبي النفور، ويسأله: "هل أرميك أم أتركك ألعب؟"، أي هل أستمر في حبك وإظهار إعجابي بك، أم أتركك تذهب وتلعب مع غيره؟
ويجيب الظبي النفور على سؤال الشاعر، فيقول: "أرميني، فما أحب الحياة إذا لم أرك في كل مكان ألعب"، أي أرجوك أن ترميني بسهم حبك، فأنا لا أريد أن أعيش إذا لم أكن معك.
وبذلك، يعبر الشاعر في هذا المقطع عن حبه الشديد للظبي النفور، ويظهر مدى اشتياقه إليه، ويأمل أن يستمر هذا الحب إلى الأبد.
وفيما يلي توضيح بعض المعاني والأساليب في هذا المقطع:
- الظبي النفور: هو رمز للحبيب الذي يصعب الوصول إليه.
- رمي السهم: هو رمز للتعبير عن الحب والتعلق.
- اللعب: هو رمز للسعادة والفرح.
- الشبيه: هو أسلوب يشبه فيه الشيء بشيء آخر، ليتضح معناه أو صفة من صفاته.
- الخطاب: هو أسلوب يخاطب فيه الشاعر المخاطب مباشرة.
- التمني: هو أسلوب يعبر فيه الشاعر عن رغبته في شيء.
وهذا المقطع من القصيدة مثال على جمال اللغة العربية وبلاغتها، حيث استخدم الشاعر مجموعة من الأساليب والصور الفنية لتوصيل مشاعره وأفكاره.