يقصد بكتابة وحدات القياس عند إجراء الحسابات، هو ضرورة كتابة وحدة القياس لكل كمية يتم حسابها، سواء كانت هذه الكمية معروفة أو متغيرة. وذلك حتى يكون الناتج مصحوبًا بوحدة قياسه الصحيحة، والتي يمكن استخدامها لتفسير النتيجة وفهمها.
أما حذف الوحدات المتشابهة في البسط والمقام، فهو إجراء مهم لإيجاد وحدة قياس الناتج. وذلك لأن الوحدات المتشابهة في البسط والمقام تلغي بعضها البعض، مما يعطينا وحدة قياس الناتج فقط.
على سبيل المثال، إذا كنا نريد حساب سرعة جسم ما، فإننا نقوم بقسمة المسافة على الزمن. إذا كانت المسافة 100 متر، والزمن 5 ثوانٍ، فإن الناتج هو 20 مترًا في الثانية. وحدة قياس السرعة هي متر في الثانية، لذا فإن وحدة قياس الناتج هي متر في الثانية.
في هذا المثال، نلاحظ أن وحدة القياس الخاصة بالسرعة (متر في الثانية) موجودة في البسط والمقام. لذلك، عند إجراء القسمة، تُحذف وحدة القياس من البسط والمقام، مما يعطينا الناتج فقط، وهو 20.
ومن المهم الإشارة إلى أن حذف الوحدات المتشابهة في البسط والمقام لا يتم إلا إذا كانت هذه الوحدات متشابهة تمامًا. على سبيل المثال، إذا كانت المسافة 100 متر، والزمن 10 دقائق، فإن الناتج هو 2 متر في الدقيقة. في هذا المثال، لا يمكننا حذف وحدة القياس من البسط والمقام، لأن وحدة القياس الخاصة بالسرعة (متر في الثانية) ليست متشابهة مع وحدة القياس الخاصة بالزمن (دقيقة).
وبشكل عام، فإن كتابة وحدات القياس عند إجراء الحسابات وحذف الوحدات المتشابهة في البسط والمقام من أهم القواعد التي يجب اتباعها في الرياضيات والفيزياء والعلوم الأخرى. وذلك للتأكد من أن النتائج صحيحة ومصحوبة بوحدات قياسها الصحيحة.
إليك بعض الأمثلة الأخرى على كيفية تطبيق هذه القاعدة:
- إذا كانت كتلة الجسم 100 كيلوجرام، وحجمه 1 متر مكعب، فإن كثافة الجسم هي 100 كيلوجرام لكل متر مكعب.
- إذا كانت القوة 10 نيوتن، والمساحة 1 متر مربع، فإن الضغط هو 10 نيوتن لكل متر مربع.
- إذا كانت الطاقة 100 جول، والوقت 10 ثوانٍ، فإن القدرة هي 10 جول لكل ثانية.
وهكذا، فإن كتابة وحدات القياس عند إجراء الحسابات وحذف الوحدات المتشابهة في البسط والمقام هي قاعدة مهمة يجب اتباعها للتأكد من دقة النتائج وفهمها.