تحديد من أنهى العصر الفرعوني بشكل قاطع أمر صعب، حيث شهدت مصر القديمة غزوات متعددة من قبل قوى خارجية على مر العصور، ساهمت جميعها في تدهور الحضارة الفرعونية.
ولكن يمكننا القول أن الغزو الفارسي عام 525 ق.م يعتبر نقطة تحول رئيسية، حيث سيطر الفرس على مصر لعدة قرون، مما أدى إلى تراجع كبير في قوة ونفوذ الفراعنة.
ومع ذلك، لم تنتهِ الحضارة المصرية تمامًا خلال هذه الفترة، حيث شهدت فترات قصيرة من الاستقلال الذاتي.
وفي النهاية، سقطت مصر تحت حكم الإمبراطورية الرومانية عام 30 قبل الميلاد، لتُصبح مقاطعة تابعة لها. وبالتالي، يمكن اعتبار الغزو الروماني بمثابة النهاية الرسمية للعصر الفرعوني.
ولكن من المهم ملاحظة أن هذه وجهة نظر واحدة من بين وجهات نظر أخرى متعددة.
ففي الواقع، شهدت مصر القديمة العديد من التغيرات والاضطرابات الداخلية على مر العصور، والتي ساهمت أيضًا في انهيار الحضارة الفرعونية.
لذلك، يمكن القول أن نهاية العصر الفرعوني كانت نتيجةً لتفاعل معقد بين العوامل الداخلية والخارجية.