تدوين التفسير على أنه باب من أبواب الحديث: مرحلة من مراحل كتابة وتدوين التفسير
نشأة التدوين:
بدأ تدوين التفسير في أواخر العصر الأموي وأوائل العصر العباسي.
حظي الحديث النبوي بالأولوية في التدوين، وشمل أبوابًا متنوعة، وكان التفسير أحد هذه الأبواب.
خصائص هذه المرحلة:
لم تُخصص كتب مستقلة لتفسير القرآن الكريم بشكل كامل.
تم تدوين تفسيرات الصحابة والتابعين ضمن كتب الحديث، غالباً مع الإسناد.
ركز التفسير على بيان المعنى المراد من الآيات، مع الاستفادة من اللغة العربية وعلومها.
شملت التفسيرات في هذه المرحلة أحكامًا فقهية وقصصًا تاريخية وعبرًا أخلاقية.
أمثلة على كتب التفسير في هذه المرحلة:
جامع البيان عن تأويل القرآن لموسى بن محمد الطبري (المتوفى سنة 310 هـ).
تفسير عبد الله بن عباس (المتوفى سنة 68 هـ).
تفسير مجاهد بن جبر (المتوفى سنة 104 هـ).
أهمية هذه المرحلة:
أسّست هذه المرحلة لنهج تدوين التفسير.
حفّظت تفسيرات الصحابة والتابعين من الضياع.
مهدت الطريق لظهور كتب التفسير المُفردة لاحقًا.
الانتقال إلى كتب التفسير المُفردة:
مع مرور الوقت، تطوّر التفسير وتوسعت مجالاته.
ظهرت الحاجة إلى كتب تفسير مُفردة تُعنى بتفسير القرآن الكريم بشكل كامل.
برزت كتب تفسيرات هامة مثل تفسير ابن كثير وتفسير الرازي وتفسير البغوي.
ملاحظة:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقالية هامة في تاريخ كتابة وتدوين التفسير.
ساهمت في الحفاظ على تراث التفسير وتطويره ليشمل مختلف العلوم الإسلامية.
خاتمة:
لعب تدوين التفسير على أنه باب من أبواب الحديث دورًا هامًا في حفظ ونشر المعرفة القرآنية.
مثّل هذه المرحلة بداية رحلة طويلة لتطوّر علم التفسير وفهمه.