تميز تفسير الصحابة لأسباب منها:
1. قربهم من زمن نزول القرآن: عاش الصحابة رضي الله عنهم في زمن نزول القرآن الكريم، وشهدوا نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعايشوا سياقه وأسبابه، وفهموا مقاصده بشكل مباشر من النبي صلى الله عليه وسلم.
2. صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم: كان الصحابة يتلقون تفسير القرآن مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا يطرحون عليه أسئلتهم حول معانيه، ويستمعون لشرحه وتفسيره.
3. فصاحتهم ومعرفتهم باللغة العربية: كان الصحابة عرباء فصحاء، يتقنون اللغة العربية التي نزل بها القرآن، مما مكنهم من فهم دقائق اللغة وفروقها، وبالتالي فهم معاني القرآن الكريم بدقة.
4. ملكتهم للعلم والفقه: تميز العديد من الصحابة بكونهم علماء وفقهاء، مما ساعدهم على فهم معاني القرآن الكريم واستنباط أحكامه.
5. ثقافتهم الدينية: كان الصحابة على دراية واسعة بالدين الإسلامي، وبالإطار العام للقرآن الكريم، مما ساعدهم على ربط الآيات ببعضها البعض وفهم سياقها.
6. إيمانهم الراسخ: كان إيمان الصحابة بالله تعالى قوياً، مما جعلهم يقبلون تفسير النبي صلى الله عليه وسلم دون أي تشكيك أو تردد.
7. اجتهاداتهم: لم يقتصر الصحابة على تفسير القرآن الكريم بما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، بل اجتهدوا أيضاً في فهم معانيه واستنباط الأحكام منه، وذلك وفقاً لمعرفتهم باللغة العربية وقواعد الدين الإسلامي.
8. اختلافهم في التفسير: لم يكن تفسير الصحابة متطابقاً بشكل كامل، بل ظهرت بعض الاختلافات بينهم في تفسير بعض الآيات، وذلك يعود إلى اختلاف اجتهاداتهم وفهمهم للنصوص.
9. توثيق أقوالهم: حرص المسلمون على توثيق أقوال الصحابة في التفسير، ونقلها عبر الأجيال، مما جعلها مصدرًا هامًا من مصادر تفسير القرآن الكريم.
10. مكانتهم عند المسلمين: يحظى الصحابة بمكانة عظيمة عند المسلمين، واحترام كبير لأقوالهم وتفسيراتهم، وذلك لما عرف عنهم من صدق وإخلاص وعلم.
ملاحظة: يُعد تفسير الصحابة أحد أهم مصادر تفسير القرآن الكريم، ويحظى باحترام كبير عند المسلمين، لكن يجب التأكيد على أن تفسيرهم ليس حجة قطعية، وأن الاجتهاد في فهم القرآن الكريم واجب على كل مسلم.