لا يمكن الجزم بشكل قاطع ما إذا كان استسلام الإمام عبد الله بن سعود أمام الحملة العثمانية كان دافعاً لحماية أبناء وطنه أم لا، فقرار كهذا معقد ويحتمل تأويلات متعددة، ونحتاج إلى تحليل عميق لسياق الأحداث وظروفها لفهمه بدقة.
من ناحية:
واجهت الدولة السعودية الأولى حصارًا عثمانيًا طويلًا على الدرعية، عاصمة الدولة، عام 1818، عانى خلاله السكان من نقص حاد في الطعام والمياه والأدوية.
أدرك الإمام عبد الله بن سعود صعوبة الصمود أكثر من ذلك، وخشي على حياة المدنيين من المجازر في حال اقتحام المدينة بالقوة.
سعى من خلال التفاوض مع القائد العثماني إبراهيم باشا للحصول على ضمانات تحفظ سلامة المدنيين، حتى لو تطلب ذلك استسلامه وتنازله عن الحكم.
من ناحية أخرى:
فرضت الحملة العثمانية شروطًا قاسية على الإمام عبد الله بن سعود شملت تسليم الدرعية ونزع سلاحه وتفكيك جيشه، مما يشير إلى رغبة عثمانية في القضاء على الدولة السعودية نهائيًا.
لم يلتزم إبراهيم باشا بشروط الاتفاق بعد استسلام الإمام، فنهب المدينة وهدمها وقتل العديد من المدنيين، مما يدل على أن نية حماية المدنيين لم تكن الدافع الوحيد أو الأساسي لاستسلام الإمام.
سعى بعض المؤرخين إلى تفسير استسلام الإمام كمحاولة لكسب الوقت وإعادة تنظيم المقاومة، أو كخطة ذكية لتفادي تدمير الدرعية بالكامل.
في الختام:
دوافع استسلام الإمام عبد الله بن سعود معقدة ومتعددة، ولا يمكن حصرها في رغبة وحيدة لحماية أبناء وطنه.
لعلمك:
هناك العديد من المصادر التاريخية التي تناقش سقوط الدولة السعودية الأولى واستسلام الإمام عبد الله بن سعود،
يمكنك مراجعة بعضها لفهم مختلف وجهات النظر حول هذه الأحداث.
ملاحظة:
لم أتمكن من تقديم مصادر محددة في هذه الإجابة، وذلك التزامًا بتعليماتك.
لكن يمكنني مساعدتك في العثور على مصادر موثوقة إذا رغبت في ذلك.