صواب.
لا تستطيع العلوم الإجابة عن الأسئلة بحزم دائماً، وذلك لعدة أسباب:
طبيعة العلم: العلم عملية مستمرة من الاكتشاف والتعديل. مع كل اكتشاف جديد، قد تتعرض النظريات العلمية الموجودة للتحدي أو التغيير. فمثلاً، في القرن التاسع عشر، كانت نظرية نيوتن للجاذبية تُعتبر حقيقة مطلقة. لكن مع ظهور نظرية النسبية لأينشتاين في القرن العشرين، تم تحديث فهمنا للجاذبية بشكل كبير.
حدود المعرفة: لدينا معرفة محدودة بالعالم من حولنا. لا نملك أدوات أو تقنيات كافية لفهم جميع الظواهر الطبيعية. فمثلاً، لا نزال لا نفهم تمامًا ماهية الوعي أو كيفية عمل الدماغ البشري.
غموض بعض الظواهر: بعض الظواهر الطبيعية معقدة للغاية يصعب دراستها وفهمها. فمثلاً، لا نزال لا نفهم تمامًا كيفية نشوء العواصف أو حدوث الزلازل.
مع ذلك، لا يعني ذلك أن العلم غير موثوق أو غير مفيد. العلم هو أفضل أداة لدينا لفهم العالم من حولنا. فهو يمنحنا إطارًا منطقيًا لفهم الظواهر الطبيعية واتخاذ قرارات مستنيرة. مع استمرار تقدم العلم، سنتمكن من الإجابة على المزيد من الأسئلة حول العالم من حولنا.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نتذكر أن العلم ليس فقط عن الإجابة على الأسئلة. فهو أيضًا عن توليد المعرفة الجديدة وتطوير فهمنا للعالم. يمكن أن يكون العلم عملية إبداعية ومثيرة للاهتمام، حتى لو لم نتمكن دائمًا من العثور على إجابات محددة لأسئلتنا.
في الختام، لا تستطيع العلوم الإجابة عن الأسئلة بحزم دائماً، لكنها لا تزال أفضل أداة لدينا لفهم العالم من حولنا. مع استمرار تقدم العلم، سنتمكن من الإجابة على المزيد من الأسئلة حول العالم من حولنا واكتساب المزيد من المعرفة.