إقرار المشركين بتوحيد الربوبية:
كان مشركو العرب في الجاهلية معترفين بتوحيد الله في ربوبيته، أيّ إيمانهم بأن الله هو الخالق المالك المدبر لكل شيء.
أدلة على ذلك:
اعترافهم بخلق الله للكون: قالوا في تلبيتهم: "لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك".
إقرارهم برزق الله لعباده: قالوا: "أرغبنَا أنْ نُطْعِمُ الْمَسْكِينِينَ" (سورة الضحى: 8).
اعترافهم بقدرة الله: قالوا: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَكَهَا وَمَا كَرَهَهَا" (سورة الضحى: 3).
تلبيتهم بالحج: كانوا يلّبون: "لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، أنت ربنا لا شريك لك".
لكنّهم:
أشركوا مع الله في العبادة: عبدوا الأصنام واتّخذوها آلهة من دونه.
زعموا أنّ الأصنام تشفع لهم عند الله: قالوا: "إِنَّهَا لَهُ شَفَاعَةٌ عِنْدَ رَبِّهِ" (سورة النجم: 3).
وهذا الشرك هو ما جعلهم كافرين في الإسلام.
توحيد الألوهية:
لم يعترف مشركو العرب بتوحيد الله في ألوهيته، أيّ إفراده بالعبادة دون سواه.
أدلة على ذلك:
عبادتهم للأصنام: كانوا يذبحون لها ويقدّمون لها القرابين.
شركهم في الدعاء: كانوا يدعون الأصنام مع الله.
شركهم في النذر: كانوا ينذرون للأصنام.
وهذا الشرك هو ما حاربوه الرسول صلى الله عليه وسلم.
خلاصة:
اعترف مشركو العرب بتوحيد الله في ربوبيته، لكنّهم أشركوا معه في العبادة.
لم يعترفوا بتوحيد الله في ألوهيته، وهذا هو ما جعلهم كافرين.