الجواب:
اعتقد أن أحدًا يعلم الغيب مع الله تعالى، فقد أشرك في الربوبيّة، لأن علم الغيب من خصائص الربوبية، فالله تعالى هو وحده الذي يعلم الغيب، كما قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65].
وإذا اعتقد شخص أن أحدًا غير الله تعالى يعلم الغيب، فهذا يعني أنه يعتقد أن هذا الشخص له صفة من صفات الربوبية، وهذا شرك في الربوبية.
التوضيح:
الربوبية هي صفة لله تعالى تعني أنه الخالق الرازق المدبر المتصرف في الكون، وتشمل هذه الصفة أيضًا علم الغيب.
وعلم الغيب من خصائص الربوبية، لأن الله تعالى هو الذي خلق الكون وما فيه، وهو الذي يعلم ما في السموات وما في الأرض، وما في أنفسنا وما في غيبنا.
وإذا اعتقد شخص أن أحدًا غير الله تعالى يعلم الغيب، فهذا يعني أنه يعتقد أن هذا الشخص له صفة من صفات الربوبية، وهذا شرك في الربوبية.
ومثال ذلك:
- إذا اعتقد شخص أن الجني يعلم الغيب، فهذا يعني أنه يعتقد أن الجني له صفة من صفات الربوبية، وهذا شرك في الربوبية.
- إذا اعتقد شخص أن العراف يعلم الغيب، فهذا يعني أنه يعتقد أن العراف له صفة من صفات الربوبية، وهذا شرك في الربوبية.
- إذا اعتقد شخص أن المسيح يعلم الغيب، فهذا يعني أنه يعتقد أن المسيح له صفة من صفات الربوبية، وهذا شرك في الربوبية.
وهكذا.
ولذلك، فإن من اعتقد أن أحدًا يعلم الغيب مع الله تعالى، فقد أشرك في الربوبيّة.