خلال القرن الماضي، تم حرق كمية من الوقود الأحفوري تفوق بكثير ما تم حرقه طوال تاريخ البشرية. أدى هذا الازدياد الهائل في حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري، وخاصة ثاني أكسيد الكربون، في الغلاف الجوي.
وبشكل أدق، زادت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل ملحوظ منذ بدء الثورة الصناعية، من حوالي 280 جزءًا في المليون (ppm) إلى ما يزيد عن 420 ppm اليوم.
وتُعزى هذه الزيادة بشكل أساسي إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، لتوليد الطاقة وتشغيل النقل والصناعات.
وُجدت هذه الزيادة في ثاني أكسيد الكربون تأثيرًا عميقًا على مناخ الأرض، مما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتُعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري مسؤولة عن ارتفاع درجات حرارة الأرض بمعدل ينذر بالخطر، مما يُسبب بدوره العديد من التغيرات المناخية المتطرفة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والأحداث الجوية المتطرفة، وتذوب الأنهار الجليدية، وتغيرات أنماط هطول الأمطار.