يطلق لقب "خامس الخلفاء الراشدين" على عمر بن عبد العزيز، ثامن خلفاء بني أمية، وذلك لعدة أسباب:
1. عدله:
اشتهر عمر بن عبد العزيز بِعَدلهِ الشديد، ونصرةِ المظلومين، وإلغاءِ التمييزِ بين الرعية، وإعادةِ أموالِ بيت المالِ إلى مستحقيها.
2. زهده:
كان عمر بن عبد العزيز زاهدًا في الدنيا، متواضعًا، مُقَدّمًا للآخرةِ على الدنيا، عفيفًا عن المالِ والشهواتِ.
3. اهتمامه بالعلم:
كان عمر بن عبد العزيز من كبارِ علماءِ عصره، وأمرَ بِتدوينِ الحديثِ النبويِ الشريفِ، ونشرِ العلمِ بين الناس.
4. إصلاحاته:
قام عمر بن عبد العزيز بِإصلاحاتٍ جذريةٍ في جميعِ مجالاتِ الدولةِ، شملتْ القضاءَ، والماليةَ، والجيشَ، والزراعةَ، والصناعةَ.
5. أثره:
أثرتْ خلافةُ عمر بن عبد العزيز تأثيرًا كبيرًا في العالمِ الإسلاميِ، فَنُسِبَ إليهِ إحياءُ سنةِ الخلفاءِ الراشدينَ، ونشرُ العدلِ والمساواةِ بين الناس.
ملاحظة:
يرى بعضُ المؤرخينَ أنّ لقبَ "خامسِ الخلفاءِ الراشدينَ" يُطلقُ أيضًا على الحسنِ بنِ عليٍّ رضي اللهُ عنهُ، وذلك لِقصرِ مدةِ خلافتِهِ، وَلِمَا اتّسمَ بهِ من عدلٍ وورعٍ.
في الختام:
لا يُمكنُ الجزمُ بشكلٍ قاطعٍ بِأنّ عمر بن عبد العزيز هو خامسُ الخلفاءِ الراشدينَ، فهذا الأمرُ اجتهاديٌّ يختلفُ فيهِ العلماءُ والمؤرخونَ.
ولكنْ لا شكّ أنّ عمر بن عبد العزيز كان من كبارِ الخلفاءِ في الإسلامِ، ومن أعظمِهم عدلًا وورعًا وإصلاحًا.