يدل قول النبي "يا أبا عمير ما فعل النغير؟" على العديد من المعاني والدلالات السامية، وسأذكر منها بعضًا:
1. حُسن معاملة النبي للأطفال:
يُظهر هذا الحديث مدى لطف النبي صلى الله عليه وسلم وحنانه على الأطفال، حيث كان يسأل عن أحوالهم ويلعب معهم ويداعبهم، مما يدل على اهتمامه الكبير بهم ورغبته في إسعادهم.
2. اهتمام النبي بالحيوانات:
يُشير سؤال النبي عن "النغير" وهو طائر صغير، إلى اهتمامه بالحيوانات ورعايتهم، فكان يُنادي على الطائر ويطمئن على حاله، مما يدل على رحمته ورأفته بجميع مخلوقات الله.
3. التواضع والبساطة:
كان النبي يتعامل مع الأطفال بكل بساطة وتواضع، دون تكلف أو تصنع، مما يدل على عظم أخلاقه وسماحة نفسه.
4. الدعوة إلى الله تعالى:
من الممكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد قصد من خلال هذا السؤال دعوة الطفل "أبا عمير" إلى التفكير في عظمة الله تعالى وخلق الكائنات،
5. تعليم اللغة العربية:
يُمكن اعتبار هذا الحديث مثالًا على تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للغة العربية للأطفال، حيث استخدم ألفاظًا بسيطة ومفهومة تناسب أذهانهم.
6. إدخال السرور على الطفل:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُدخل السرور على الطفل بسؤاله عن "النغير"
7. التأكيد على أهمية اللعب في حياة الطفل:
كان النبي يُشجع على لعب الأطفال، حيث كان يُشاركهم اللعب ويداعبهم، مما يدل على أهمية اللعب في تنمية مهارات الطفل ونموه النفسي والجسدي.
8. ربط النبي صلى الله عليه وسلم بالطبيعة:
يُظهر هذا الحديث حب النبي صلى الله عليه وسلم للطبيعة وتعلقه بها، حيث كان يُخاطب الطيور ويراقبها ويتفاعل معها.
9. التأكيد على أهمية الملاحظة:
كان النبي يُشجع الطفل على ملاحظة ما حوله من مخلوقات الله، مما يُساعده على تنمية مهاراته الإدراكية وفهمه للعالم من حوله.
10. التأكيد على أهمية الحوار:
كان النبي يُحاور الطفل ويُشجعه على التحدث، مما يُساعده على تنمية مهاراته اللغوية والتواصلية.
وبشكل عام، يُعدّ هذا الحديث من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُجسد رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وحنانه، واهتمامه بتعليم الأطفال وتربيتهم، وغرس القيم والمبادئ الإيجابية في نفوسهم.