يختلف تحديد أول قوم بدأ فيه الغلو في الصالحين وعبادتهم حسب الروايات والتفسيرات المختلفة، لكن بشكل عام، تشير بعض المصادر إلى أن:
1. قوم نوح:
يرجح بعض العلماء أن الغلو بدأ في قوم نوح، حيث عبدوا بعد مماتهم بعض الصالحين منهم، مثل ودّ وسواعٍ ويغوثٍ ونسرٍ ويَعُوق، وتحولت هذه العبادة مع مرور الوقت إلى عبادة أصنام سميت بأسمائهم.
2. قوم ثمود:
يرى البعض الآخر أن الغلو ظهر في قوم ثمود، حيث عبدوا صخرًا يُدعى "صالح" بعد هلاك نبيهم صالح عليه السلام.
3. أقوام أخرى:
تشير بعض الروايات إلى حدوث الغلو في عبادة الصالحين في أقوام أخرى مثل قوم عاد وقوم لوط، حيث عبدوا بعض زعمائهم أو ملوكهم بعد وفاتهم.
ملاحظة:
من المهم التأكيد على أن الغلو في الصالحين وعبادتهم يُعدّ من الشرك بالله تعالى، وهو من أعظم الكبائر، وقد حذّر الله تعالى منه في العديد من الآيات القرآنية.
خلاصة:
لا يوجد إجماع محدد حول أول قوم بدأ فيه الغلو في الصالحين وعبادتهم، لكن تشير بعض الروايات إلى حدوث ذلك في أقوام مختلفة مثل قوم نوح وقوم ثمود وقوم عاد وقوم لوط، ويُعدّ هذا الفعل من الشرك بالله تعالى.