صحيح، يُعدّ اتجاه التصادم أحد شروط التصادم الفعال الأساسية لحدوث التفاعل الكيميائي، إلى جانب توفر طاقة كافية (طاقة التنشيط) بين الجزيئات المتفاعلة.
فما هي العوامل التي تجعل اتجاه التصادم ضروريًا؟
التوجيه المكاني:
يجب أن تتصادم الجزيئات بحيث تتداخل ذراتها التي ستشارك في التفاعل.
فمثلاً، في تفاعل جزيء الهيدروجين (H2) مع جزيء الكلور (Cl2) لتكوين حمض الهيدروكلوريك (HCl)، يجب أن تتصادم ذرة هيدروجين واحدة مع ذرة كلور واحدة، وليس مع ذرتي كلور أو ذرتي هيدروجين.
توزيع الشحنة:
يجب أن تتصادم الجزيئات بحيث تكون أقطابها الموجبة (δ+) قريبة من أقطابها السالبة (δ-) للطرف الآخر.
فعلى سبيل المثال، في تفاعل الماء (H2O) مع الأمونيا (NH3) لتكوين هيدروكسيد الأمونيوم (NH4OH)، يجب أن يقترب ذرة الهيدروجين الموجبة (H+) من ذرة النيتروجين السالبة (N-) في جزيء الأمونيا.
ماذا لو لم يكن اتجاه التصادم صحيحًا؟
تصادم غير فعال:
تتصادم الجزيئات، لكن دون حدوث تفاعل كيميائي.
ترتد الجزيئات بعيدًا دون أي تغيير في بنيتها.
تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها:
قد ينتج عن تصادمات غير صحيحة تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها،
مما يؤدي إلى خفض كفاءة التفاعل الرئيسي وتكوين منتجات ثانوية غير مرغوب فيها.
لذلك، فإن اتجاه التصادم ضروري لضمان تفاعل الجزيئات بطريقة فعالة و منتجة.
ملاحظة:
تعتمد زاوية التصادم المثالية على نوع التفاعل الكيميائي.
يمكن أن تؤثر العوامل الأخرى، مثل درجة الحرارة و وجود محفزات، على فعالية التصادمات بين الجزيئات.