يهدف التفسير اللغوي إلى بيان معاني الألفاظ والآيات القرآنية الكريم بدقة ووضوح، وذلك من خلال الاستعانة بعلوم اللغة العربية وآدابها، مثل:
علم الصرف: لفهم بنية الكلمة ووظائف حروفها.
علم النحو: لمعرفة موقع الكلمة في الجملة وعلاقتها بباقي الكلمات.
علم المعاني: لفهم المعنى الدقيق للكلمة أو الجملة في سياقها.
علم البيان: لفهم الأساليب البلاغية المستخدمة في النص القرآني.
علم البديع: لفهم الزخارف اللغوية التي تضفي جمالاً على النص القرآني.
ويسعى المفسر اللغوي من خلال ذلك إلى:
كشف غموض المعنى: خاصة في الألفاظ الغريبة أو التي تحمل أكثر من معنى.
ربط المعنى بالواقع: من خلال الاستشهاد بأمثلة من اللغة العربية الفصيحة والشعر والأمثال.
تذوق جماليات اللغة العربية: من خلال شرح الأساليب البلاغية والبديعية المستخدمة في النص القرآني.
فهم دلالات النص القرآني بدقة: وذلك من خلال ربط المعنى اللغوي بالسياق القرآني العام.
ويعد التفسير اللغوي أساسًا هامًا لفهم القرآن الكريم، فهو يمهد الطريق لفهم المعاني العميقة والتأويلات المختلفة للنص القرآني.
ومن أمثلة التفسير اللغوي:
تفسير الطبري: حيث اهتم الطبري اهتمامًا كبيرًا بتفسير الألفاظ اللغوية وبيان معانيها.
تفسير الرازي: يُعد الرازي من أشهر المفسّرين الذين اهتمّوا بالتفسير اللغوي، حيث خصّص لذلك جزءًا كبيرًا من تفسيره "الكبير".
تفسير ابن عاشور: اهتم ابن عاشور بتفسير الألفاظ اللغوية وبيان معانيها، مع التركيز على الأساليب البلاغية المستخدمة في النص القرآني.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ التفسير اللغوي ليس هو التفسير الوحيد للقرآن الكريم، بل هناك أنواع أخرى من التفسير، مثل:
التفسير بالمأثور: وهو تفسير النص القرآني بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
التفسير بالعقل: وهو تفسير النص القرآني باستخدام العقل والمنطق.
التفسير الإشاري: وهو تفسير النص القرآني بالإشارة إلى معانيه الباطنة والرمزية.
وكل نوع من هذه الأنواع له أهميته وفوائده الخاصة.