تتحدد السعة التحملية للنظام البيئي من خلال مجموعة من العوامل المتداخلة، تشمل العوامل الحيوية وغير الحيوية، وتشمل بعض العوامل الرئيسية:
العوامل الحيوية:
الإنتاجية الأولية: وهي كمية الطاقة الكيميائية التي يتم تحويلها من خلال التمثيل الضوئي من قبل المنتجين (مثل النباتات) في النظام البيئي. تحدد هذه الطاقة كمية الغذاء المتاحة للمستهلكين (مثل الحيوانات) في النظام.
التنوع البيولوجي: يشير إلى تنوع أشكال الحياة المختلفة في النظام البيئي، بما في ذلك عدد الأنواع وتنوعها الوراثي. يلعب التنوع البيولوجي دورًا هامًا في استقرار النظام البيئي و قدرته على التكيف مع التغييرات.
التفاعلات بين الكائنات الحية: تشمل هذه التفاعلات مثل التنافس والافتراس والتعايش. تؤثر هذه التفاعلات على أعداد الكائنات الحية المختلفة في النظام البيئي وديناميكياتها.
العوامل غير الحيوية:
الموارد المتاحة: تشمل هذه الموارد مثل الماء والضوء والمغذيات. تحدد كمية هذه الموارد المتاحة عدد الكائنات الحية التي يمكن أن تدعمها النظام البيئي.
العوامل الفيزيائية: تشمل هذه العوامل مثل المناخ ودرجة الحرارة و هطول الأمطار. تؤثر هذه العوامل على نمو وتكاثر الكائنات الحية في النظام البيئي.
التلوث: يشير إلى إدخال المواد الضارة في النظام البيئي. يمكن أن يؤثر التلوث على صحة الكائنات الحية وتفاعلاتها مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى انخفاض السعة التحملية للنظام البيئي.
بالإضافة إلى هذه العوامل، تلعب التغييرات البيئية دورًا هامًا في تحديد السعة التحملية للنظام البيئي. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى حدوث تغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار، مما قد يؤثر على قدرة النظام البيئي على دعم أشكال الحياة المختلفة.
من المهم ملاحظة أن السعة التحملية للنظام البيئي ليست ثابتة، بل يمكن أن تتغير بمرور الوقت استجابةً لتغيرات العوامل المختلفة.
بشكل عام، تحدد السعة التحملية للنظام البيئي قدرته على دعم الحياة وتوفير الخدمات البيئية مثل تنقية الهواء والماء وتنظيم المناخ.