الشخصيات في قصة المنبت للكاتب عبد الرحمن منيف ليست مهيأة للحياة في المنفى. فكل شخصية من الشخصيات الرئيسية في الرواية تعاني من أزمة نفسية أو اجتماعية تجعلها غير قادرة على التكيف مع الحياة الجديدة.
الحكيم، بطل الرواية، هو شخصية زعيم سياسي عاش في السلطة لسنوات طويلة. ولكنه هُزم في ثورة وهرب إلى المنفى. الحكيم يعاني من صدمة نفسية كبيرة بسبب الهزيمة والنفي. وهو يشعر بالذنب والندم على تصرفاته التي أدت إلى الهزيمة. كما أنه يشعر بالوحدة والضياع في المنفى.
خزعل، ابن الحكيم، هو شخصية شاب طموح وقوي. ولكنه يعاني من أزمة الهوية. فهو لا يعرف من هو أو ما هو مصيره. وهو يشعر بالغضب والثورة على والده الذي كان السبب في ضياع الوطن.
سلمى، زوجة الحكيم، هي شخصية هادئة ومستقرة. ولكنها تعاني من الوحدة والخوف في المنفى. وهي تحاول أن تحمي ابنها خزعل من التأثيرات السلبية للمنفى.
علوان، صديق الحكيم، هو شخصية حكيمة ورصينة. ولكنه يعاني من الملل والروتين في المنفى. وهو يشعر بالضياع والاغتراب عن وطنه.
الشخصيات الثانوية في الرواية تعاني من أزمات مماثلة. فمثلاً، المرأة العجوز التي تعيش في المنبت تعاني من الحزن والوحدة. وهي تتذكر الماضي بألم وتأمل في المستقبل بأمل خافت. والطفل الذي يلعب في المنبت يعاني من الفقر والضياع. وهو لا يعرف ما هو مصيره.
باختصار، الشخصيات في قصة المنبت مهيأة للحياة في الوطن، ولكنها ليست مهيأة للحياة في المنفى. فالمنفى يمثل تحدياً كبيراً للإنسان، ويتطلب منه أن يعيد بناء حياته من جديد.