الإجابة على هذا السؤال تعتمد على التعريف الذي نعطيه لكلمة "ضاعت". إذا كنا نقصد بكلمة "ضاعت" أن فلسطين أصبحت تحت سيطرة غير المسلمين، فالإجابة هي نعم، فلسطين ضاعت من أيدي المسلمين. فقد احتلت فلسطين من قبل الجيوش الصليبية في القرن الحادي عشر، ثم احتلت من قبل الإمبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر، ثم احتلت من قبل بريطانيا في الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1948، تم تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية ودولة يهودية، ولكن الدولة العربية لم تتحقق، وأصبحت فلسطين تحت سيطرة إسرائيل.
أما إذا كنا نقصد بكلمة "ضاعت" أن فلسطين فقدت أهميتها الدينية والتاريخية بالنسبة للمسلمين، فالإجابة هي لا، فلسطين لم تضيع من أيدي المسلمين. ففلسطين لا تزال مقدسة بالنسبة للمسلمين، وهي قبلة المسلمين الثانية بعد مكة المكرمة. كما أن فلسطين لا تزال موطناً للعديد من المسلمين، الذين يشكلون الأغلبية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبشكل عام، يمكن القول أن فلسطين لم تضيع من أيدي المسلمين تماماً، ولكنها أصبحت تحت سيطرة غير المسلمين. ومع ذلك، فإن فلسطين لا تزال تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين، وسيظلون يطالبون بعودتها إلى حضن الأمة الإسلامية.
وفيما يلي بعض الأسباب التي أدت إلى ضياع فلسطين من أيدي المسلمين:
- ضعف الخلافة الإسلامية في العصر الحديث، مما أدى إلى تفتت العالم الإسلامي واحتلال معظم أراضيه من قبل الدول الأوروبية.
- الخلافات الداخلية بين المسلمين، مما أضعف قوتهم وجعل من الصعب عليهم الدفاع عن فلسطين.
- الدعم الغربي لإسرائيل، والذي ساعدها على احتلال فلسطين وإقامة دولتها.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للمسلمين اتخاذها لاستعادة فلسطين:
- توحيد الصف الإسلامي والتعاون بين الدول الإسلامية.
- العمل على تعزيز الوعي الإسلامي بأهمية فلسطين.
- دعم المقاومة الفلسطينية في كفاحها ضد الاحتلال الإسرائيلي.