الدهر يومان يوم لك ويوم عليك هي حكمة عربية قديمة، تعني أن الحياة عبارة عن سلسلة من الأوقات الجيدة والسيئة، وأن الإنسان لا يمكنه أن يتوقع ما يخبئه له المستقبل.
المعنى الحرفي للحكمة هو أن الدهر، أي الزمن، عبارة عن يومين، يوم ينفع الإنسان فيه، ويوم يضره فيه.
المعنى المقصود من الحكمة هو أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فهناك أيام نكون فيها محظوظين، ونحقق فيها أهدافنا، ونشعر بالسعادة، وهناك أيام نكون فيها غير محظوظين، ونتعرض فيها للمشاكل، ونشعر بالحزن.
الحكمة تدعو الإنسان إلى أن يتقبل تقلبات الحياة، وأن لا يفرح كثيراً في أيام الرخاء، ولا يحزن كثيراً في أيام الشدة. كما تدعو الإنسان إلى الاستعداد لكل ما قد يواجهه في المستقبل، سواء كان خيراً أو شراً.
هناك العديد من الأمثلة على هذه الحكمة في الحياة اليومية، فعلى سبيل المثال، قد يمر الإنسان بيوم يحقق فيه نجاحاً كبيراً، مثل ترقية في العمل، أو حصول على وظيفة جديدة، أو زواجه من الشخص الذي يحبه. وقد يمر الإنسان في اليوم التالي بيوم سيء، مثل خسارة وظيفته، أو مرض أحد أفراد عائلته، أو وفاة أحد أحبائه.
الحكمة تدعو الإنسان إلى التوازن في حياته، فلا يكون متفائلاً بشكل مبالغ فيه في أيام الرخاء، ولا يكون متشائماً بشكل مبالغ فيه في أيام الشدة. كما تدعو الإنسان إلى الرضا بما قسمه الله له، والصبر على ما يصيب من مصائب.
ختاماً، فإن حكمة "الدهر يومان يوم لك ويوم عليك" هي حكمة بليغة، تدعو الإنسان إلى الرضا والصبر، والاستعداد لكل ما قد يواجهه في المستقبل.