الإجابة: نعم، شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة النبوية.
التوضيح:
وردت أحاديث كثيرة تدل على أن الأذان شرع في السنة الأولى من الهجرة، منها:
-
حديث عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه، قال: "رأيت في المنام أني أؤذن في مسجد بني سلمة، فقصصت ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (نعم، إنها رؤيا حق، فقم فأذن)، فقمت فناديت: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)". (رواه البخاري ومسلم).
-
حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، كيف نؤذن في الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قولوا: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)". (رواه مسلم).
-
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل فقال: يا رسول الله، كيف نؤذن في الصلاة؟ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أمر به عبد الله بن زيد". (رواه مسلم).
وهذه الأحاديث تدل على أن الأذان شرع في السنة الأولى من الهجرة، وذلك بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة. وكان المسلمون قبل ذلك يجتمعون في وقت الصلاة ويتفقون على وقتها، وكانوا يتحيّنون الصلاة بالنظر إلى الشمس والقمر.
وشرع الأذان لحكمة عظيمة، وهي إعلام المسلمين بوقت الصلاة، وحثهم على أدائها في أوقاتها، وجمعهم في المساجد.