في هذه العبارة، يرد الحسن بن الفضل على أمير المؤمنين الذي زجره لأنه كان يريد أن يتكلم في مجلسه. يقول الحسن: "إن كنت صبياً فلست بأصغر من هدهد سليمان".
يقصد الحسن بهذه العبارة أن السن ليس هو المعيار الوحيد للحكمة والعلم. فقد كان هدهد سليمان طائراً صغيراً، لكنه كان على درجة عالية من الحكمة والعلم. فقد استطاع أن يخبر سليمان عليه السلام عن قوم سبأ في وقت قصير.
وبذلك، فإن الحسن يشير إلى أن أمير المؤمنين لا ينبغي أن يزجره بسبب سنه الصغير، لأن ذلك لا يعني أنه لا يمتلك الحكمة والعلم.
ويمكن أن نوضح هذه العبارة بالآتي:
- السن ليس هو المعيار الوحيد للحكمة والعلم.
- الحكمة والعلم هما صفات يمكن اكتسابهما من خلال التعلم والتجربة.
- لا ينبغي الحكم على الشخص بناءً على سنه فقط.
وقد وردت هذه العبارة في عدة مصادر، منها:
- كتاب "ذكر الفصحاء من الرجال" لابن عبد البر.
- كتاب "العقد الفريد" لابن عبد ربه.
- كتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي.
وهذه العبارة من الأمثلة على الحكمة الفصحى التي وردت في التراث العربي.