الحديث الشريف "كل ميسر لما خلق له" هو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو يعني أن الله تعالى قد خلق كل إنسان بصفات وقدرات معينة، ويسر له الوسائل التي تمكنه من تحقيق أهدافه في الحياة.
وهذا الحديث له دلالات عديدة منها:
- أن الإنسان ليس مسيرًا على قدره، بل هو مخير فيما يفعل، ولكن الله تعالى قد يسر له أسباب النجاح والفشل.
- أن الإنسان يجب أن يسعى لتحقيق أهدافه في الحياة، ولا ينتظر أن يأتيه النجاح بسهولة.
- أن الإنسان يجب أن يصبر على الشدائد، ويثابر على العمل حتى يحقق أهدافه.
ومعنى "كل ميسر لما خلق له" في القرآن الكريم هو قوله تعالى:
فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
(سورة الليل:5-10)
فهذا يعني أن الله تعالى ييسر للإنسان طريق الجنة إذا أعطى المال للفقراء، والتقى الله تعالى، وصدق بالوعد الحسن، وأما إذا بخل بالمال، واستغنى عن الله تعالى، وكذب بالوعد الحسن، فإن الله تعالى ييسر له طريق النار.
وخلاصة القول، فإن الحديث الشريف "كل ميسر لما خلق له" هو حديث عظيم له دلالات عديدة، ويدعو الإنسان إلى العمل والسعي لتحقيق أهدافه في الحياة، مع الإيمان بأن الله تعالى قد يسر له أسباب النجاح والفشل.