في نظر أفلاطون، كانت البداية الحقيقية للفلسفة عندما بدأ الإنسان في التساؤل عن طبيعة الأشياء والعالم من حوله. فقد رأى أن الفلسفة هي سعي الإنسان إلى المعرفة وفهم الحقيقة، وأن هذا السعي لا يمكن أن يبدأ إلا عندما يشعر الإنسان بالفضول والغموض تجاه العالم.
يمكن إرجاع هذه البداية إلى العصر ما قبل سقراط، عندما بدأ الفلاسفة الأوائل في طرح أسئلة حول طبيعة الكون والإنسان والأخلاق. ومن هؤلاء الفلاسفة طاليس الذي سأل: "ما هو الأصل الأول للكون؟" وسقراط الذي سأل: "ما هو الخير؟"
رأى أفلاطون أن هذه الأسئلة كانت بداية مهمة في تطور الفلسفة، لأنها كانت علامة على أن الإنسان بدأ في التفكير بشكل نقدي حول العالم من حوله. فقد رفض الفلاسفة الأوائل التسليم بالتفسيرات البدائية للعالم، وبدأوا في البحث عن إجابات أكثر عمقًا.
تتمثل أهمية هذه البداية في أنها مهدت الطريق للفلسفة اليونانية، التي تعتبر أساس الفلسفة الغربية. فقد ساهمت الفلسفة اليونانية في تطوير العديد من المفاهيم الفلسفية الأساسية، مثل المثل والمثالية والأخلاق.
وفيما يلي بعض الأمثلة على الأسئلة التي طرحها الفلاسفة الأوائل:
- ما هو أصل الكون؟
- ما هو جوهر المادة؟
- ما هو طبيعة النفس؟
- ما هو الخير والشر؟
- ما هي طبيعة العدالة؟
- ما هو الغرض من الحياة؟
هذه الأسئلة لا تزال تطرح حتى يومنا هذا، وتشكل أساسًا للتفكير الفلسفي.