الإجابة على هذا السؤال تعتمد على المعنى المقصود بكلمة "يكتب". إذا كان المقصود هو تسجيل أحداث الماضي، فالإجابة هي نعم، يكتب أبناء الأمة تاريخها. فكل شخص يشهد حدثًا ما، سواء كان حدثًا صغيرًا أو كبيرًا، يقوم بتسجيله في ذاكرته، وبذلك يكون قد ساهم في كتابة تاريخ الأمة.
أما إذا كان المقصود هو تدوين أحداث الماضي وتفسيرها، فالإجابة هي نعم أيضًا، يكتب أبناء الأمة تاريخها. فهناك العديد من المؤرخين من أبناء الأمة الذين قاموا بتدوين أحداث الماضي وتفسيرها، وذلك من خلال كتبهم ومؤلفاتهم.
ولكن، يجب أن نلاحظ أن كتابة التاريخ ليست حكرًا على أبناء الأمة فقط. فهناك أيضًا مؤرخون من غير أبناء الأمة قاموا بتدوين تاريخ تلك الأمة. فمثلًا، هناك العديد من المؤرخين الغربيين الذين قاموا بتدوين تاريخ الأمة العربية.
وأخيرًا، فإن كتابة التاريخ هي عملية مستمرة، فكل جيل من أبناء الأمة يضيف إلى ما كتبه الأجيال السابقة. وبذلك، فإن تاريخ الأمة هو نتاج جهود أبناء الأمة على مر العصور.
وإليك بعض الأمثلة على كيفية كتابة أبناء الأمة لتاريخها:
- تسجيل الأحداث في الذاكرة: فمثلًا، إذا شهد شخص ما حادثة معينة، فإنه سيذكرها ويخبر بها الآخرين، وبذلك يكون قد ساهم في كتابة تاريخ الأمة.
- تدوين الأحداث في الكتب والمخطوطات: فمثلًا، قام المؤرخون العرب بكتابة العديد من الكتب والمخطوطات التي تتناول تاريخ الأمة العربية.
- التدوين الإلكتروني: ففي العصر الحديث، أصبح من الممكن تدوين الأحداث بشكل إلكتروني، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وغيرها.
وبذلك، فإن أبناء الأمة يلعبون دورًا مهمًا في كتابة تاريخها، وذلك من خلال تسجيل الأحداث في ذاكرتهم، أو تدوينها في الكتب والمخطوطات، أو التدوين الإلكتروني.