عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ في اليمن دليل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب، وذلك للأسباب التالية:
- القرآن الكريم يؤكد أن الأنبياء لا يعلمون الغيب، قال تعالى: "قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ" (النمل:65).
- سليمان عليه السلام كان نبياً عظيمًا، وكان له من العلم والحكمة ما لم يكن لغيره من الأنبياء، إلا أنه لم يكن يعلم الغيب.
- سليمان عليه السلام أرسل الهدهد ليخبره عن حال سبأ في اليمن، وهذا دليل على أنه لم يكن يعلم بذلك من قبل.
فقد ورد في القرآن الكريم أن سليمان عليه السلام أرسل الهدهد ليخبره عن حال سبأ في اليمن، فقال الهدهد: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين" (النمل:22). وهذا يعني أن الهدهد كان يعلم بحال سبأ، وأن سليمان عليه السلام لم يكن يعلم بذلك إلا بما أخبر به الهدهد.
وهذا دليل على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب، وأن علمهم محدود بما علمهم الله تعالى، ولا يتجاوز ذلك إلى علم الغيب.
ولعل الحكمة من ذلك أن يكون الأنبياء قدوة لنا في التواضع والاعتراف بحدود العلم، وأن لا ندعي العلم بالغيب إلا بما أخبر به الله تعالى ورسله.