الدليل الأول: هو القرآن الكريم، الذي أرسله الله تعالى إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المسلمين بتلاوته وتدبره، والتعلم منه، والسير على هديه. وقد تضمن القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على العلم والتعلم، ومن ذلك قوله تعالى:
{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (الزمر: 9).
{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (طه: 114).
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت: 69).
الدليل الثاني: هو السنة النبوية الشريفة، التي تمثل أقوال وأعمال الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ورد فيها العديد من الأحاديث التي تحث على العلم والتعلم، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة" (رواه مسلم).
"طلب العلم فريضة على كل مسلم" (رواه ابن ماجه).
"من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد طعم الإيمان" (رواه الترمذي).
الدليل الثالث: هو سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تمثل التطبيق العملي لدعوته. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم محبًا للعلم، وحث أصحابه على طلبه، وفتح لهم باب العلم، وشجعهم على البحث والتعلم. وقد نشأت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من مدارس العلم، التي كانت تضم مختلف العلوم، كالعلوم الدينية والعلوم الكونية والعلوم الإنسانية.
وبناءً على هذه الأدلة، يتضح أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تدعو إلى العلم والقضاء على الجهل وعمارة الأرض.
وفيما يلي بعض الأمثلة على أثر دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر العلم والقضاء على الجهل وعمارة الأرض:
- نشر العلم: فقد ازدهرت العلوم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشأت العديد من مدارس العلم، التي كانت تضم مختلف العلوم، كالعلوم الدينية والعلوم الكونية والعلوم الإنسانية.
- القضاء على الجهل: فقد ساهمت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في القضاء على الجهل، ونشر العلم بين الناس، مما أدى إلى تقدمهم ورقيهم.
- عمارة الأرض: فقد ساهمت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمارة الأرض، وذلك من خلال نشر العلم والقضاء على الجهل، مما أدى إلى ازدهار الحضارة الإسلامية.