موضوع قصة حمار الحكيم هو المقارنة بين الإنسان والحيوان، حيث يصور توفيق الحكيم في هذه القصة الحمار على أنه حيوان يتمتع ببعض الصفات التي يفتقر إليها الإنسان، مثل الحكمة والقدرة على إدراك الأمور وفهمها.
يبدأ الحكيم القصة بشراء حمار صغير من أحد الفلاحين، ويسميه "توما". يأخذ الحكيم حماره معه إلى الفندق، ويقيم معه في نفس الغرفة. في البداية، يثير حمار الحكيم استغراب الناس، ولكن سرعان ما يتعودون عليه ويتقبلونه.
في أثناء إقامته في الفندق، يلاحظ الحكيم أن حماره يتمتع ببعض الصفات التي يفتقر إليها الإنسان، مثل الحكمة والقدرة على إدراك الأمور وفهمها. على سبيل المثال، يلاحظ الحكيم أن حماره لا يهتم بالأشياء التافهة، ولا يسعى إلى الشهرة أو المال. كما أنه يتمتع بقدرة كبيرة على الصبر والتحمل.
في إحدى المواقف، يذهب الحكيم مع حماره إلى الريف. في الريف، يلاحظ الحكيم الفقر والجهل الذي يعاني منه أهل الريف. كما أنه يلاحظ أن أهل الريف يعاملون الحيوانات معاملة سيئة.
في نهاية القصة، يموت حمار الحكيم. يشعر الحكيم بالحزن الشديد على فقدانه، ولكنه يدرك أن حماره كان رمزًا للحكمة والقدرة على إدراك الأمور وفهمها.
يمكن تلخيص موضوع قصة حمار الحكيم في النقاط التالية:
- المقارنة بين الإنسان والحيوان، حيث يصور الحكيم الحمار على أنه حيوان يتمتع ببعض الصفات التي يفتقر إليها الإنسان، مثل الحكمة والقدرة على إدراك الأمور وفهمها.
- أهمية الحكمة والقدرة على إدراك الأمور وفهمها، حيث يبين الحكيم أن هذه الصفات هي أهم من الصفات المادية مثل الشهرة والمال.
- ضرورة معاملة الحيوانات معاملة إنسانية، حيث يدعو الحكيم إلى معاملة الحيوانات معاملة إنسانية، وعدم إيذائها.
تتميز قصة حمار الحكيم بأسلوبها الساخر، حيث يمزج الحكيم بين المواقف الطريفة والأفكار الفلسفية العميقة. كما أنها تتميز بقدرتها على التأثير في القارئ، حيث تجعله يفكر في طبيعة الإنسان والحيوان والمجتمع.