رفض قريش للدعوة الإسلامية كان له أسباب عديدة، يمكن تقسيمها إلى أسباب خارجية وأسباب داخلية.
الأسباب الخارجية
- العادات والتقاليد الجاهلية: كانت قريش تعيش في مجتمع جاهلي، يعتمد على الوثنية والتعددية الدينية، وكان رفض عبادة الله الواحد والإيمان بالبعث والنشور أمراً غريباً على هذا المجتمع.
- المصالح المادية: كان لزعماء قريش مصالح مادية واقتصادية كبيرة مرتبطة بالوثنية، مثل تجارة الأصنام ودور العبادة، وكانوا يخشون من أن يؤدي انتشار الإسلام إلى زوال هذه المصالح.
- الخوف من التغيير: كان لقريش خوف من التغيير الذي كان من شأنه أن يمس حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
الأسباب الداخلية
- الكبر والحسد: كان بعض زعماء قريش يتصفون بالكبر والحسد، وكانوا يرفضون قبول دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه كان من غير قبيلتهم.
- ضعف الإيمان: كان بعض الناس في قريش ضعيفي الإيمان، وكانوا يتبعون زعماءهم في رفضهم للدعوة الإسلامية.
من هذه الأسباب يمكن القول إن رفض قريش للدعوة الإسلامية كان رفضاً متعمداً ومدروساً، وكان هدفه الحفاظ على المصالح المادية والسياسية لزعماء قريش، وحماية العادات والتقاليد الجاهلية التي كانوا يتبعونها.
ولكن على الرغم من هذا الرفض، فقد استطاعت الدعوة الإسلامية أن تنتشر في مكة، ثم في أنحاء الجزيرة العربية، ثم في العالم كله.