البيت الشعري "وكل شجاعة في المرء تغني / ولا مثل الشجاعة في الحكيم" من تأليف الشاعر العربي الشهير أبو الطيب المتنبي، ويشير إلى أن الشجاعة من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، ولكن الشجاعة في الحكيم هي أعظم وأنفع من الشجاعة في غير الحكيم.
ويمكن توضيح معنى البيت الشعري على النحو التالي:
- كل شجاعة في المرء تغني: أي أن الشجاعة في أي مجال من مجالات الحياة تنفع الإنسان وتساعده على تحقيق أهدافه، سواء كانت هذه الشجاعة في الدفاع عن النفس أو الوطن أو حقوق الآخرين، أو في مواجهة الصعاب والتحديات، أو في اتخاذ القرارات الصعبة.
- ولا مثل الشجاعة في الحكيم: أي أن الشجاعة في الحكيم هي أفضل وأنفع من الشجاعة في غير الحكيم، وذلك لأن الحكيم يمتلك العقل والمنطق، وبالتالي فهو يستخدم شجاعته في الأوقات المناسبة، ووفقًا للمعايير الصحيحة، كما أنه يتمتع بالحكمة والصبر، وبالتالي فهو لا يتسرع في اتخاذ القرارات ولا ينجرف وراء عواطفه.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون شخص ما شجاعًا في الدفاع عن نفسه ضد المعتدي، ولكن إذا كان هذا الشخص غير حكيم، فقد ينجرف وراء عواطفه ويستخدم العنف المفرط، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. أما إذا كان الشخص حكيمًا، فسوف يستخدم شجاعته في الدفاع عن نفسه بطريقة حكيمة، دون استخدام العنف المفرط.
وبشكل عام، فإن الشجاعة في الحكيم هي صفة رائعة تجعله قادرًا على تحقيق النجاح في الحياة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني أو الاجتماعي.