الجملة المذكورة هي من قصيدة "الرأي قبل شجاعة الشجعان" للشاعر أبو الطيب المتنبي، وفيما يلي إعرابها:
كلُّ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
شجاعةٍ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
المرءِ : اسم مجرور بحرف الجر "في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
تُفنى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي".
ولا : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
مثلَ : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
الشجاعةِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الحكيمِ : اسم مجرور بحرف الجر "في" وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
جملة "كلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُفنى" جملة اسمية في محل رفع خبر المبتدأ "كلُّ".
جملة "ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ" جملة اسمية في محل رفع بدل اشتمال من "كلُّ".
المعنى: أن كل شجاعة في المرء تفنى ويذهب نفعها، ولا يبقى لها أثر، إلا شجاعة الحكيم، فهي شجاعة حكيمة مبنية على الرأي والحكمة، فلا تذهب هباءً منثوراً، بل تثمر خيراً ونفعاً.
الشرح:
يقول المتنبي في هذه الجملة: إن كل شجاعة في المرء تفنى، ولا يبقى لها أثر، إلا شجاعة الحكيم، فهي شجاعة حكيمة مبنية على الرأي والحكمة، فلا تذهب هباءً منثوراً، بل تثمر خيراً ونفعاً.
ومعنى "تُفنى": تذهب وتختفي.
ومعنى "لا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ": أي لا توجد شجاعة تعادل شجاعة الحكيم.
ومعنى "الشجاعةُ في الحكيمِ": أي أن الشجاعة تكون مميزة عند الحكيم، لأنها مبنية على الرأي والحكمة.
ويؤكد المتنبي في هذه الجملة على أهمية الحكمة في الشجاعة، فالشجاعة بدون حكمه تصبح بلا قيمة، ولا تؤدي إلى خير أو نفع.
وهذه الجملة من أشهر أبيات المتنبي، وهي تعبر عن فلسفته في الشجاعة.