يفسر ضعف تأثير البحر الأحمر على مناخ مصر بعدة عوامل، أهمها:
- ضيق الشريط الساحلي للبحر الأحمر في مصر: لا يتجاوز طول الشريط الساحلي للبحر الأحمر في مصر 2000 كم، وهو ما يمثل نسبة قليلة من مساحة مصر الإجمالية، مما يقلل من حجم المياه التي تتعرض لها مصر من البحر الأحمر.
- وجود جبال البحر الأحمر في مقدمة الشريط الساحلي: تمتد جبال البحر الأحمر على طول الشريط الساحلي، مما يشكل حاجزًا طبيعيًا يحد من تأثير البحر الأحمر على مناخ مصر.
- اتجاه الرياح السائدة في مصر: تهب الرياح السائدة في مصر من الشمال والغرب، مما يقلل من وصول الرطوبة من البحر الأحمر إلى الداخل.
بالإضافة إلى هذه العوامل، فإن طبيعة البحر الأحمر نفسها تساهم في ضعف تأثيره على مناخ مصر، حيث أن البحر الأحمر ينتمي إلى البحار شبه المغلقة، مما يعني أن درجة حرارته تختلف عن درجة حرارة المحيطات المفتوحة، كما أن مياهه قليلة الملوحة مقارنة بالمياه المحيطية.
رغم ضعف تأثير البحر الأحمر على مناخ مصر، إلا أنه يساهم في بعض التأثيرات المناخية المحلية، مثل:
- ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف: تساهم المياه الدافئة للبحر الأحمر في ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف في المناطق الساحلية.
- زيادة نسبة الرطوبة في فصل الشتاء: تساهم الرياح القادمة من البحر الأحمر في زيادة نسبة الرطوبة في فصل الشتاء في المناطق الساحلية.
وبشكل عام، فإن تأثير البحر الأحمر على مناخ مصر محدود، حيث أن تأثيره يقتصر على المناطق الساحلية، ولا يمتد إلى المناطق الداخلية.